ثم تتساءل كأي شاب عشريني أين مضت العشر سنوات تلك حتى تعثرت بالثلاثين عام دون أن تشعر..
بين حصار ونزوح ولجوء اضعت خمساً وخمس أخرى تنتظر اللاشيء على النوافذ
خمس أضعتها تنتظر ساعي بريد، وميض هاتف ينذرك بمكالمة ، قبلة مسروقة، رسالة علىموقع تواصل، اعتذار من أحدهم، لقاء عابر بعد سنين عجاف، لم شمل، إقامة مؤقتة ببلد أو قلب، نشوة واحدة تنسيك مرارة الفقد، طبخة على غاز، ورائحة تشبه شارعك…
أمضيتها تنتظر شهادة وفاة أو إطلاق سراح، موعد من عاهرة ستقابل مسؤول، صورة لحبيبتك تحمل ابناً ليس منك ، تنتظر حكمة الهية تسترد حقك من أحدهم، تنزيلات المحال التجارية، رسالة الاونروا تنذرك بتحويل معونة ما أو تنتظر راتبك الشهري
جنسية تلصقها لسيرتك الذاتية، حجة لحارس سفارة
زيارة قبر
تصريح اقامة
تنتظر الصيف لتدفئ قلبك أو لتنشر خيمتك وتخلصها من الرطوبة او تنتظر شتاء يزيل طبقة جلد ميت عن جبينك..
ها أنت ثلاثيني هرم تنظر لمرآتك فلا تحصي تجاعيدك ولا تتلمس خطوط العمر حولك ..
ترنو بقلبك نحو سينما النجوم تعد الفراطة في جيبك واحد وسبعون ليرة تكفي لقدح عرق.. تسكر بروحك عند سمير وتعود لانكماشك على سرير غريب اختلط ملحك عليه بملح غريب لا يقاسمك الانتظار وتنام.

سينما النجوم