في سنة 1948 ونتيجة النكبة غادر مئات الآلاف من الفلسطينيين مدنهم وقراهم إلى الدول العربية المجاورة لفلسطين؛ هرباً من ويلات الإرهاب الصهيوني وعلى أمل عودة قريبة، ولأن الأردن هو الجار الأقرب والذي يرتبط مع فلسطين بأطول حدود عربية تصل إلى 386 كيلومتراً، كانت له حصة الأسد في استقبال وضيافة اللاجئين الفلسطينيين. في تلك السنة، عبَر ما يقدر بحوالي 100.000 لاجئ نهر الأردن، والتمسوا المأوى في مخيمات مؤقتة، في المساجد والمدارس، أو في المدن والقرى. وقامت المنظمات الدولية، وبشكل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتوفير المساعدة الطارئة حتى أيار من عام 1950 عندما بدأت الأونروا بالعمل. وتم إيواء اللاجئين في خيام حتى أواخر الخمسينات عندما قامت الأونروا باستبدالها بمساكن من الطوب أكثر متانة.
وفي سنة 1950، ونتيجة عدم التوصل إلى حل القضية الفلسطينية وصعوبة أوضاع ما تبقى من أراضيها، تم إعلان وحدة الضفتين الشرقية والغربية لنهر الأردن تحت راية المملكة الأردنية الهاشمية، ليتحول الفلسطينيون المقيمون في الأردن بشرقه وغربه إلى مواطنين أردنيين مع احتفاظهم بحقوقهم الكاملة في أرضهم وترابهم الوطني، وهي حقوق مشروعة أقرتها عشرات القرارات الدولية.
ونتيجة لحرب حزيران 1967، واحتلال كامل الوطن الفلسطيني، لجأ إلى الضفة الشرقية من الأردن مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات الضفة الغربية. ومنهم من سكان المدن والقرى، فضلاً عن أعداد كبيرة من أبناء قطاع غزة. مخيمات الطوارئ لعام 1967 وفي عام 1967، وفي أعقاب الاحتلال (الإسرائيلي) للضفة الغربية وقطاع غزة، حدثت موجة أخرى من اللجوء إلى الأردن.
إذ كان ما يقارب 140.000 فرد مسجلين كلاجئين لدى الأونروا من ضمن أولئك الذين شملتهم هذه الهجرة الجديدة، إلى جانب ما يقارب من 240.000 مواطن من مواطني الضفة الغربية الذين أصبح يشار إليهم على أنهم “نازحون” (حيث أن الضفة الغربية كانت من الناحية الإدارية تتبع الأردن بين الأعوام 1948 و 1967). وفي سنة 1988، ونتيجة لتطورات القضية الفلسطينية، أعلنت الحكومة الأردنية قراراً بفك العلاقات القانونية والإدارية مع الضفة الغربية. فقبل القرار حمل سكان الضفة الغربية الجنسية الأردنية، أما بعد القرار اُعتبر كل شخص مقيم في الضفة الغربية قبل تاريخ 31/7/1988 مواطناً فلسطينياً وليس أردنياً.
لكن ولعدم اعتراف المجتمع الدولي بهذه الجنسية، وتقديراً من الحكومة الأردنية لأوضاعهم؛ أقرت في نظام فك الارتباط منح من يرغب من الفلسطينيين جواز السفر الأردني لمدة سنتين قابلة للتجديد، ثم تحولت إلى خمس سنوات. وهكذا، قُسم الفلسطينيون في الأردن إلى ثلاثة أقسام:
وهكذا، قُسم الفلسطينيون في الأردن إلى ثلاثة أقسام:
أولاً: هم اللاجئون الذين خرجوا من فلسطين عام 1948 ولجؤوا إلى الأردن، وهؤلاء اكتسبوا الجنسية الأردنية.
ثانياً: اللاجئون النازحون، أي الفلسطينيون الذين لجؤوا إلى الضفة الغربية، وعاشوا في مخيماتها ثم لجؤوا إلى الضفة الشرقية بعد حرب 1967، ومن هؤلاء من احتفظ بالجنسية الأردنية، أو اعتبر فلسطينياً حسب جنسية علاقته بالضفة الغربية.
ثالثاً: النازحون، وهم سكان الضفة الغربية الذين كانوا يقطنون مدنها وقراها ثم لجؤوا إلى الأردن بعد حرب 1967. وبذلك بلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في الأردن كلاجئين، أو لاجئين نازحين حسب تقديرات الأونروا 2.6 مليون لاجئٍ ولاجئة مسجلين وفق الأونروا عام2017. وتشير التقديرات إلى وجود مليون ونصف المليون لاجئٍ تقريبا غير مسجلين، يعيش منهم في المخيمات، وهم نحو 298.562 لاجئاً ولاجئة، فضلاً عن آلاف الذين نزحوا إلى الأردن من أبناء قطاع غزة التي تقدر إحصائيات غير رسمية أعدادهم بنحو 200.000 يعيشون في مناطق المملكة المختلفة، ومنهم 25 ألفاً يقطنون مخيم غزة هاشم بالقرب من مدينة جرش.
وبالتالي، قسم كبير من اللاجئين واللاجئين النازحين والنازحين يقيمون في 13 مخيماً رسمياً مسجلاً لدى الجهات المعنية (الأونروا ودوائر الشؤون الفلسطينية)، فضلاً عن عدد من المخيمات والتجمعات غير الرسمية أو غير المصنفة. منها مخيمات الشلالة، السخنة، مأدبا، والأمير حسن. وغيرها. يتقاسم إدارة شؤون اللاجئين في الأردن كل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنين (الأونروا) ودائرة الشؤون الفلسطينية.
تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا) بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 في 8 كانون الأول من عام 1948، بهدف تقديم الإغاثة المباشرة وبرامج تشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقد بدأت أعمالها في أيار من عام 1950، وفي ظل غياب الحل الدائم والعادل لمشكلة اللاجئين، تقوم الجمعية العامة بالتجديد المتكرر لولاية الأونروا.
توفر الأونروا المساعدات والبرامج التنموية التعليمية والصحية لعشرات الآلاف من اللاجئين، وتعد من أكبر الهيئات العاملة على توفير الخدمات الرئيسة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، فعلى الصعيد الإنساني والاجتماعي، تقدم خدمات الإغاثة والمساعدات الطارئة. بالإضافة لخدمات المعونة الإنسانية النقدية والغذائية للأسر الأكثر فقراً. وكذلك تقدم من خلال دائرة الشؤون الاجتماعية ما هو أكثر من المساعدات العينية والنقدية، إذ تعمل على مشروعات تنمية مجتمعية طويلة المدى من خلال مراكز برامج المرأة ومراكز التأهيل المجتمعي، فضلاً عن احتفاظها بالملفات الأسرية لمجموع اللاجئين الفلسطينيين، والتي تقارب 25 مليون مستند مسجل توجد في 680.000 ملف أسري تحتوي على صور لشهادات الميلاد والزواج والوفاة وصكوك الملكية وسجلات التوظيف والسفر، التي تقتفي أثر كل أسرة لاجئة منذ عام 1948، ويعتبر هذا السجل من أثمن السجلات التاريخية التي ستسهم يوماً ما في الأرشيف القومي للاجئين الفلسطينيين في الأردن ودول الشتات الأخرى.
أما دائرة الشؤون الفلسطينية، فهي تعمل على تطوير سلسلة من المؤسسات الحكومية التي عنيت بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الأردن منذ سنة 1948، إذ أسست أول مؤسسة تُعنى بشؤونهم سنة 1950، وكانت وزارة اللاجئين، ثم أصبحت وزارة إعادة البناء والإعمار بعد قرار توحيد الضفتين في 24/5/1950، وكانت مهمتها تنظيم مواقع سكن اللاجئين بالتعاون مع الأونروا وفقاً لاتفاقية تم توقيعها بين الجهتين عام 1951. وبعد حرب 1967، شكلت الحكومة الأردنية لجنة وزارية عليا مهتمها التعامل مع القضايا المالية والتعليمية والصحية والإدارية والاجتماعية في الضفة الغربية المحتلة. وفي عام 1972، ثم تأسيس مكتب تنفيذي مختص لشؤون الدراسات والمعلومات المتعلقة بأوضاع الضفة الغربية.
وفي عام 1980، تم تأسيس وزارة شؤون الأرض المحتلة، والتي كانت تقوم بمهام السكرتاريا والتنفيذ للجنة العليا، وعملياً، مهام وزارة الإعمار وإعادة البناء. وبعد قرار فك الارتباط عام 1988، أُنشئت دائرة الشؤون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية الأردنية، ومهامها:
1- دراسة وتحليل الأمور المتعلقة بالشؤون الفلسطينية داخل وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة. 2- متابعة القضية الفلسطينية على النطاقين العربي والإسلامي. 3- المشاركة في اللجنة الأردنية-الفلسطينية المشتركة لدعم وضع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. 4- تنظيم الاتصالات بين الأونروا والوزارات والمؤسسات الأردنية المختصة. 5- التنسيق مع الأونروا للعمل على تقديم الخدمات العامة اعتماداً على الاتفاقية الموقعة. 6- الإشراف على المخيمات، وتنظيم أوضاع اللاجئين في المملكة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى. 7- تقديم المساعدات النقدية والعينية للاجئين. 8- مساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والمتعلقة بالمؤسسات والدوائر الحكومية المختصة في القضايا المستجدة. 9- ترتيب شؤون العبور عبر الجسور والمرور عبر الأردن إلى جهات أخرى. 10- تنظيم شؤون الاستيراد والتصدير من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الأردن.
مجموع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وهذا يعني وجود لاجئين فلسطينيين خارج هذه المخيمات.
وقد قدر عدد اللاجئين إلى الأردن عام 1948 بحوالي 100 ألف لاجئ عبروا نهر الأردن وأقاموا في مخيمات مؤقتة وفي المساجد والمدارس المنتشرة في المدن والبلدات الأردنية. وقدمت اللجنة الدولية للهلال الأحمر مساعدات طارئة للاجئين حتى مايو/ أيار 1950 حينما بدأت الأنروا عملها.
وتجمع العدد الأكبر من اللاجئين بالقرب من مدينة الزرقاء، حيث أسس الصليب الأحمر أول مخيم هناك عام 1949، ثم أقيمت ثلاثة مخيمات أخرى بين الأعوام 1951 – 1954، اثنان منها في عمان والثالث في مدينة إربد.
وعقب احتلال «الدولة العبرية» للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، تدفقت موجة جديدة من اللاجئين إلى الأردن سجلت الأونروا منهم 140 ألفاً، وهم جزء من مجموع المهجرين الجدد الذين بلغ عددهم حوالي 240 ألفاً رحلوا عن الضفة الغربية وسموا بـ»النازحين». ويذكر أن الضفة الغربية في الفترة 1948 – 1967 كانت جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.
وسكن اللاجئون الجدد في مخيمات مؤقتة تقع في وادي الأردن، ونقلوا إلى مناطق أكثر أمنا عقب احتدام الصدامات العسكرية في المنطقة. وفي بداية 1968 أنشئت ستة مخيمات مؤقتة لهؤلاء اللاجئين والنازحين، وفيما بعد استبدل بالخيام بيوت جاهزة التصنيع، ثم أقام اللاجئون بيوتا إسمنتية، وصارت المخيمات أحياء سكنية متداخلة بالمدن أو مجاورة لها، إلا أنها بقيت في مستوى أدنى، إذ يفتقر الكثير منها إلى البنى التحتية الأساسية والخدمات العامة، خصوصا تلك الواقعة في المناطق النائية.
ومن الجدير ذكره أن هناك تعاوناً بين الأنروا والحكومة الأردنية عن طريق دائرة الشؤون الفلسطينية التي بدورها تشكل لجنة تسمى «لجنة تحسين المخيم»، تختار أعضاءها من قادة وشخصيات المخيم. وتقوم هذه اللجنة بدور المجالس البلدية، فتتعاون هذه الجهات الثلاثة من أجل تحسين البنية التحتية للمخيمات، من طرق وممرات وشبكات صرف المياه.
ويتمتع جميع اللاجئين في الأردن بالجنسية الأردنية، باستثناء حوالي 100 ألف من لاجئي قطاع غزة التي كانت تتبع الحكم المصري عام 1967. وتمنح الحكومة الأردنية لهؤلاء جوازات سفر مؤقتة، ويقيم حوالي 24 ألفا منهم في مخيم جرش.
جدول توزيع المخيمات في الأردن وعدد السكان
آخر الإحصائيات تتحدث عن أنه يقيم في المملكة أكثر من 2.1 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، يعيش نحو 350 ألف منهم ضمن عشرة مخيمات رسمية وثلاثة أخرى غير رسمية، تحت وطأة ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة.
ويعدّ مخيم البقعة، الذي تأسس بعد العدوان الإسرائيلي العام 1967، من أكبر المخيمات مساحة وارتفاعاً في عدد السكان، فيما يعدّ مخيم الوحدات أكثرها اكتظاظاً سكانياً، وسط تحديات مشابهة من الفقر والبطالة وسوء البنية التحتية. وتقدم دائرة الشؤون الفلسطينية و»الأونروا» الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية في المخيمات والمناطق المحيطة بها.
يذكر أن هناك ثلاثة مخيمات أخرى لا تعترف «الأونروا» بها رسمياً ولكنها تقدم خدماتها للاجئيها، بالتزامن مع دائرة الشؤون الفلسطينية وهي مخيمات السخنة والأمير حسن ومأدبا.
المخيمات الفلسطينية في الأردن
– 1 مخيم عمان الجديد (الوحدات) : أقيم في العام 1955 فوق مساحة تبلغ 0.48 كم2 جنوب شرق عمان، يضمّ أكثر من 51 ألف لاجئ. ويعاني من إشكالية الأكشاك وبسطات الباعة غير النظامية التي تضيف المزيد من عدم التنظيم في الشوارع المكتظة.
– 2 مخيم البقعة : تأسس كمخيم «طوارئ» في العام 1968 بهدف استيعاب اللاجئين والنازحين الذين هُجّروا من وطنهم بفعل العدوان الصهيوني العام 1967. يقع المخيم، الأكبر في الأردن، على بعد 20 كم شمال مدينة عمان، ويضم زهاء 104 آلاف لاجئ.
3 – مخيم الحصن : يعرف باسم «مخيم الشهيد عزمي المفتي»، أقيم كمخيم «طوارئ» عام 1968 على بعد 80 كم شمال عمان، فوق مساحة تبلغ 0.77 كم2، يضم نحو 22 ألف لاجئ.
4 -مخيم إربد : أقيم في العام 1950 فوق مساحة تبلغ 0.24 كم2 بالقرب من مدينة إربد، يضم زهاء 25 ألف لاجئ.
– 5 مخيم جبل الحسين : أقيم في العام 1952 فوق مساحة تبلغ 0.42 كم2 شمال غرب عمان، يضم حالياً 29 ألف لاجئ.
– 6 مخيم جرش (غزة ) : تأسس كمخيم للطوارئ في العام 1968 أمام اللاجئين الذين هجّروا من قطاع غزة العام 1967، حيث أقيم ضمن مساحة 0.75 كم2، يضم زهاء 24 ألف لاجئ، ويقع على بعد خمسة كم من الآثار الرومانية الشهيرة في مدينة جرش. وما تزال غالبية مساكنه مبنية من ألواح الزنك والاسبست المسببة للأمراض المزمنة، فيما ثلاثة من أربعة منها لا تصلح للسكن أصلاً.
7- مخيم ماركا (حطين) : تأسس في العام 1968 فوق مساحة 0.92 كم2 على مسافة 10 كم من الشمال الشرقي لعمان. يعرف باسم «شنلر»، وتنحدر أصول غالبية سكانه من قطاع غزة، فيما يضم زهاء 53 ألف لاجئ.
– 8 مخيم سوف : يعد أحد مخيمات «الطوارئ»، أقيم فوق مساحة تبلغ 0.5 كم2 بالقرب من آثار جرش وعلى بعد 50 كم شمال عمان. يضم أكثر من 20 ألف لاجئ منحدرين من قطاع غزة.
تشكل البطالة العالية أحد أبرز التحديات التي تواجه المخيم رغم ارتفاع مستوى التعليم بين صفوف لاجئيه.
– 9 مخيم الطالبية : تأسس كمخيم «طوارئ» العام 1968 ضمن 0.13 كم2 على مسافة 35 كم جنوب عمان. يضم زهاء 7 آلاف لاجئ يعيشون في مساكن مبنية غالبيتها من أسقف الزنك أو الاسبست وتعاني من نقص الإنارة الطبيعية والتهوية، وسط ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة.
10- مخيم الزرقاء : يعد المخيم الأقدم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث تأسس العام 1949 بالقرب من مدينة الزرقاء فوق مساحة تبلغ 0.18 كم2، يضم حالياً زهاء 20 ألف لاجئ.
و يذكر أن هناك ثلاثة مخيمات أخرى لا تعترف «الأونروا» بها رسمياً ولكنها تقدم خدماتها للاجئيها، بالتزامن مع دائرة الشؤون الفلسطينية وهي :
11- مخيم مأدبا : تأسس العام 1956 عدد السكان حسب قيود وكالة الغوث الدولية (5500) نسمة.
12- مخيم الأمير حسن : تأسس العام 1967. عدد السكان حسب قيود وكالة الغوث الدولية (10) ألاف نسمة.
13- مخيم السّخنة : تأسس العام 1969 عدد السكان حسب قيود وكالة الغوث الدولية (6) ألاف نسمة.
المصادر:
صحيفة الدستور الأردنية – 2017
موسوعة المخيمات الفلسطينية – 2017
موقع الأونروا – 2019