لما النظام بسورية كان عم يتهم المتظاهرين بإنهون عم ياخدو حبوب هلوسة هوي أبداً ما كان عم يدعي شي مانو مقتنع فيه
لإنو بيعرف منيح كمية الخوف اللي كان زارعها بجينات الناس منذ حكم الاسد الأب,واللي برأيو إنو مستحيل تتفجر المظاهرات بدون ما تكون الناس آخدة أنواع مخدرات بتساعدها على مواجهة هي الوحشية
, وللمفارقة إنو وبتسريبات من داخل النظام نفسو كانو جنود الأسد ما يتوانو أبداً عن تناول حبوب الهلوسة,
وبكل مجزرة مرقوا فيها القتلة من مكان معين كنت تلاقي أثر لمئات من العلب الفارغة لهي الحبوب المنشطة يلي ماكان يروح مفعولها إلا برؤية أكبر قدر من الدم المسفوك .
.بس شو إلو علاقة هاد الحكي بالانسان السوبر مان اللي حكى عنو نيتشه ؟
يبدو إنو أغلب الناس ما عندها رضا عن الحالة البدنية والعقلية يلي بحسوها دائماً محدودة ومقيدة بالخوف,
وهاد بطبيعتو بيدفع البشر للتوازن من خلال الكحول أو الحبوب والمخدرات المحفزة للأدرينالين يلي قادرة تخلق شخصية مختلفة عند الانسان بيتمنى لو أنها تضل شي أساسي بشخصيتو لو كانت على حساب أخلاقياتو
بشوف نيتشة إنو الأخلاق قبل ظهور الأديان كانت مرتبطة بطبقة الأشراف والنبلاء , وإنو كل القيم يلي نشأت مع الأديان والمدارس المختلفة كانت قيم لناس ضعفا كان يتخبوا ورا حاجز الأخلاق والمساواة لحتى ينقضوا على أسيادهون الأشراف, لهيك قال جملتو المشهورة “لولا الغرائز لهلكت البشرية تحت وطأة الوعي بالذات” , ولنوضح أكتر.. نيتشة كان يعطي قيمة للغرائز والجسد وبقول إنها كلما كانت أقوى كلما تحرر الفكر من القيم الأخلاقية البالية ,
بالنسبة لهتلر كان كلام نيتشه هوي المثل الأعلى يلي ممكن يحتذى به , ومن هون بلشت تكبر عندو فكرة الإنسان الألماني المتفوق واللي تسببت بموت ستين مليون إنسان خلال الحرب العالمية التانية .
للأسف إنو فكرة الانسان الخارق أو السوبر مان لا زالت هاجس حقيقي عند علماء الهندسة الوراثية لخلق إنسان متفوق وتحويلة لآلة دمار خالية من المشاعر ,
بالواشنطن بوست تم الاعلان عن صدور كتاب جديد لستيفن هوكينغ
ويلي عم ينقل فيه توقعاتو إنو خلال القرن الحالي رح نشوف اختراقات لمحاولات الناس بتحسين معدلات الذكاء والغرائز العدوانية وتنشيط خلايا محسنة رح تزيد عمر البشر لأضعاف مضاعفة
,
وبحسب تخوفات ستيفن هوكينغ إنو هاد الانسان الخارق رح يكون حكر على فئة من الأثرياء حول العالم يلي رح تخلي فئة قليلة قادرة على التحكم، بينما باقي البشر رح يكونو عبارة عن عبيد وآلات غير قادرين على المنافسة
, يمكن تبين الفكرة خيال علمي بس بالزبط من ست سنوات بدأ استخدام تقنية crispr cas9
واللي أثبتت قدرتا على تحرير الحمض النووي وإمكانية صنع أي ميزات جسدية وعقلية مرغوبة لدى المستثمرين فيه
, واللي رح يرجعنا لزمن الداروانية الاجتماعية يلي تم استغلالها من قبل الإمبرياليات الكبرى ضمن فكرة ترسخت بهداك العصر ولازالت مستمرة لهلأ واللي بتقول
إنو مافي مشكلة نسحق أشكال الحياة البشرية المتدنية من أجل ترسيخ أشكال بشرية أكتر تطور, أي البقاء للأصلح ..
وبالوقت اللي عايشين بزمن العالم فيه بيسكت عن إبادات جماعية عم تحصل بحق الضعفاء في العالم فمو مستغرب إنو ستيفن هوكينغ يتنبأ بهي التخوفات يلي مافي شي بحسسك إنها مانها جاية
لإنو دائماً عم ينتصر المنطق البارد قدام التعاطف و آلة القتل والقوة قدام الحقوق المشروعة, والأنانية قدام المصلحة , ويبدو إنو مصطلح داروين ما عاد بس البقاء للأصلح بل البقاء للأشرس
ختاماً .. نيتشة يلي ابتدع فكرة الانسان السوبر مان ويلي تبناها أكبر مجرمين العصر وأودت بحياة الملايين , كان طالع من بيتو وماشي بالشارع لما شاف سائق عربة عم ينهال بالضرب على حصانو بكل قسوة لحد ما الحصان وقع عالأرض , ركض نيتشة لعند الحصان وصار يضمو ويبكي لحد ما فقد عقلو..
ومات بعد 12 سنة قضاها بمصح عقلي على إثر هي الحادثة
يمكن المشكلة مانا بالأفكار والتقنيات الجديدة , بس هوي بالفرق بين طبيعتنا الانسانية الحقيقية , وبين رغبتنا بإنو نكبتها لحتى نكون أناس خارقين, ضمن عالم عم تتجه فئة قليلة فيه نحو السيطرة .. والله يستر