أنا اللاجئ المتسلسل، المتكرّر التشرّد والهجرات، المتنوّع أماكن النزوح، المتعدّد الهويّات المتآلفة المتناقضة، خَطوتُ الخطوة الأولى في رحلة شتاتي قبل أن أولد باثنتي عشرة سنة، حملني والدي نطفةً لم تتكوّن بعد في ظهره وهو لمّا يزل صبيًّا على عتبات المراهقة، من الشجرة إلى لوبية شرقًا، ومن ثمّ شمالًا إلى المغار …
أقرأ المزيد »منشرة الهباش- حكايا من المخيم (محمود الصباغ)
حدثني صاحبي، فقال: تقع منشرة الهباش في حارة المغاربة قرب مقبرة الشهداء وهي ورشة عائلية كان يعمل فيها الأب وأولاده، ومنهم خالد الهباش* عازف القانون والمجوز البارع و المعروف في كل المخيم كان لخالد جار “كثير غلبة” يمر عليه يومياً كل صباح في طريقه إلى عمله، و كعادته كثيراً ما …
أقرأ المزيد »يرموكيٌّ وكفى
بين الجنسيّة والهويّة مسافة دلاليّة كبيرة، فبين الورق والتكوين، علاقة كتلك التي بين الاسم والمضمون، فأسماؤنا لا تعكسنا، فنحن ما نختزنه من تجارب وذكريات، وهي بنت المكان والأشخاص والحالات، التي تلقفتنا أو وجدنا أنفسنا بها عن دون قصد أو بدونه. دائما ما أتعرّض للسؤال الشائع.. ما جنسيّتك؟ هذا السؤال الذي …
أقرأ المزيد »اليرموك اشتقلك يا عمري..
أمرّ بالقربِ من “فرن حمدان” في مخيمِ اليرموك فتشهق الورود في صدري، ما زلت أشتم رائحة عجينةِ الفرن وهي تَضُوع منفردةً عن كل الروائح حولها الزكية منها و”الغبية”. تهديني قدمايَ إلى شارعِ “الخمسطعش” بيتي الحنون هناك. فيهب قلبي مثلَ وقودٍ لا يصبرُ على الاشتعال. أتذكركِ وأسير على خطاكِ، أبكي …
أقرأ المزيد »مخيّم “اللي رَموك”
بخير يا مناديل دموعي؟ أيتها الأمنيات التي تُصنع في إبريق مارد. كيفَ غيابك الغاشم يا حسنة القوام، كيف حالها قبلتي الأخيرة على سفوح شعرك يا سراطي المحكم، أيتها النجدة، كيف يُمسي جمالك المعتد دون إحداث اختلال في سرحاني الهامد! مبروكٌ على الصباح المرزوق برؤيتك، وصفعاتٌ كثيرة على وجنتي العصر بوصلة …
أقرأ المزيد »مخيم اليرموك …. وللحديث بقية
داليا أبو راشد …. مخيم اليرموك
أقرأ المزيد »الحاج أبو الشكر في ذاكرة اليرموك
ملك السوس والتمر هندي؛ حين عملت في محلي المخصصين لبيع العرقسوس والعصائر في مخيم اليرموك عام 2008، لم أكن أعلم أن أسرته العاملة في التجارة هي إحدى العائلات المسيحية القليلة التي تقطن المخيم ويعيش أفرادها كنت مقبلا على الجامعة في الصيف السابق لبدء العام الدراسي الأول لي حين عملت في …
أقرأ المزيد »أبو مرعي
ابو مرعي، خرج من مدينة حارته “حارة الوطأ” من صفد فلسطين في عام النكبة ١٩٤٨ في عمر لا بتجاوز ١٢ سنة، و قد عانى من مشاكل صحية اعاقت قدرته على المشي حينها. لجأ محمد محسن “أبو مرعي” مع أهله إلى دمشق حيث سكن في منطقة ركن الدين و بعدها حارة …
أقرأ المزيد »رائحة … أحمد فريد يوسف
رائحة .. أكاد لا أصدق كيف لوردة مجففة بكامل ذبولها أن تنجو داخل حقائب السفر محافظةً على أوراقها بعد رحلة عناء طويلة من دمشق مرورآ بالقاهرة ثم غزة فالقاهرة مجددآ وصولآ إلى السويد. حواجز .. معابر .. أنفاق .. حدود .. مطارات و عشرات المحطات و أنا لا أتمسك بشيء …
أقرأ المزيد »