(لِبْلادْ) .. بهذه الكلمة المتأرجحة بين الفصحى والعاميّة، المعلّقة بين سقف الحلق وغيمة الدمع، كان أجدادنا يشيرون إلى (البِلاد) التي غادروها ولم تغادرهم، على هذه الكلمة المنحوتة من الوجع غفا اللاجئون واستيقظوا، شربوا القهوة ودخّنوا وأفطروا وتغذّوا وتعشّوا وصلّوا وصاموا وناموا وقاموا وتناسلوا وماتوا، (لِبلاد) .. لفظةٌ تعرفنا ونعرفها، تحبّنا …
أقرأ المزيد »لاجئ المواصفات القياسيّة-إياد حياتلة
أنا اللاجئ المتسلسل، المتكرّر التشرّد والهجرات، المتنوّع أماكن النزوح، المتعدّد الهويّات المتآلفة المتناقضة، خَطوتُ الخطوة الأولى في رحلة شتاتي قبل أن أولد باثنتي عشرة سنة، حملني والدي نطفةً لم تتكوّن بعد في ظهره وهو لمّا يزل صبيًّا على عتبات المراهقة، من الشجرة إلى لوبية شرقًا، ومن ثمّ شمالًا إلى المغار …
أقرأ المزيد »الشجرة بعيون جدّي الأعمى
بشهر تمّوز سنة 1948 طلعوا إهل بلدنا (الشجرة) منها بعد معركة كبيرة مع اليهود استشهد فيها حوالي العشرين شب، أوّل إشي كل الشجارنة هجّوا عكفر كنّا وطرعان والعزير وطبريّا والناصرة، اللّي راحوا عطبريّا كمّلوا طريقهن عالأردن، وفي كم عيلة ضلّوا بالناصرة وطرعان، والباقي شدّوا علبنان. جدّي أبو هويّن كان أعمى …
أقرأ المزيد »